languageFrançais

تطاوين: نجاح تجربة زراعة الحبوب المروية في موسمها الثاني

أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين منجي شنيتر في تصريح لموزاييك نجاح تجربة زراعة الحبوب المروية بالجهة في موسمها الثاني تحت اشراف المعهد الوطني للزراعات الكبرى حيث تضاعفت المساحات المزروعة وتطورت من 30 هك خلال السنة الفارطة 2024 إلى أكثر من 230 هك خلال هذه السنة 2025 ومن المؤمل أن تتطور المساحات خلال السنوات القادمة بتوفير آلات الزراعة والحصاد بالجهة مما يجعل من ولاية تطاوين خيار مستقبلي من خيارات الدولة للاستثمار في زراعة الحبوب المروية لضمان الأمن الغذائي التونسي.

واضاف المندوب بأن وزارة الفلاحة والمواد المائية والصيد البحري قد قامت هذا الموسم بدعم و تشجيع فلاحي الجهة بتخصيص كمية 210 قنطار من البذور المجانية و3 آلات زراعة و آلة حاصدة مجانا على ملك المعهد الوطني للزراعات الكبرى لفائدة فلاحي ولاية تطاوين بالإضافة الى مجهودات السلط الجهوية و المحلية و عملة وفنيي وإطارات ومهندسي المندوبية لتأطير الفلاحين بتقديم المعلومة الصحيحة والارشادات المطلوبة لمرافقتهم خلال مختلف مراحل الزراعة رغم بعض الصعوبات والنقائص خاصة منها عدم وجود الميكنة الفلاحية وتكلفة شبكات الريّ والتمويل المالي من طرف البنوك لأسناد قروض للفلاحين المشاركين في خطة التوسع في للزراعات المروية الكبرى بمختلف المعتمديات .

يشار الى أن المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى طارق الجراحي كان قد أكد  لموزاييك  برمجة زراعة 1.2 مليون هكتار من الحبوب بالنسبة للموسم الفلاحي 2024/2025 من بينها حوالي 80 الف هكتار حبوب مروية.

واضاف الجراحي ان تجربة التوسع زراعة الحبوب المروية بتطاوين يدخل ضمن خيار استراتيجي لوزارة الفلاحة في ظل التغيرات المناخية  و آثارها الاقتصادية على توريد الحبوب و لمعاضدة المجهود الوطني لتعزيز الأمن الغذائي و السيادة الغذائية خاصة في الحبوب و تحديدا القمح الصلب.

من جهة اخرى يشار الى  نجاح المجمع النسائي بمعتمدية ذهيبة من ولاية تطاوين في تحويل القمح الصلب( المروي) بالطرق التقليدية إلى منتجات غذائية أصيلة مثل الكسكسي، البرغل، والبسيسة وهي تجربة واعدة  ستدعم الاقتصاد المحلي و ستعزز القيمة المضافة لمحصول التجربة النموذجية والرائدة لزراعة القمح الصلب في المنطقة السقوية بسهل الرومان بذهيبة المنجزة للموسم الثاني على التوالي تحت إشراف المعهد و وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين، معهد المناطق القاحلة، المعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس، ومختلف السلطات المحلية الأخرى بالجهة.

الحبيب الشعباني 
 

share